سجلت ولاية تيبازة تراجعا قياسيا في خسائر حرائق الغابات خلال صائفة 2024. مقارنة بالسنوات الماضية. إذ بلغت حصيلتها حوالي 19 هكتارا. حسب ما كشفت عنه اليوم الأحد المحافظة المحلية للغابات.
وجاء في الحصيلة التي أعلنت عنها محافظة الغابات لولاية تيبازة. أن الخسائر التي خلفتها حرائق الغابات تراجعت بشكل قياسي. إذ سجل إتلاف 19,2 هكتارا من الغابات صيف 2024, في حين قدرت خسائر الحرائق خلال صيف سنة 2020 ب 3523 هكتارا من الغابات.
وبلغت خسائر حرائق الغابات 400 هكتار صائفة سنة 2021, و1505 هكتار سنة 2022, و مساحة 147 هكتار خلال صائفة 2023 قبل أن تسجل تراجعا قياسيا خلال الصائفة الماضية, حسب نفس الحصيلة.
وقد عرفت ولاية تيبازة سنة 2012 أكبر حصيلة للخسائر الناجمة عن حرائق الغابات, حيث سجلت إتلاف 7186 هكتارا من الغطاء الغابي.
وأرجعت محافظة الغابات للولاية تراجع خسائر حرائق الغابات بتيبازة, إلى جملة التدابير التي إتخذتها الحكومة بداية من سنة 2020 لمواجهة ومكافحة هذه الظاهرة.
و يتعلق الأمر خصوصا بإعتماد إستراتيجية وطنية لمكافحة حرائق الغابات, من خلال تسخير إمكانيات مادية و بشرية كبيرة لمواجهة الظاهرة موازاة مع تجسيد مشاريع فتح المسالك و الطرق الغابية, و إنجاز أبراج المراقبة و الأحواض المائية و تكثيف دوريات المراقبة.
وتحصي ولاية تيبازة غطاء غابيا كثيفا يقدر بـ 49.315 هكتارا, أي ما يمثل 25 بالمائة من المساحة الاجمالية للولاية, 56 بالمائة منها غابات االصنوبر الحلبي و 17 بالمائة غابات البلوط الأخضر.
وعرفت ولاية تيبازة منذ سنة 2009 إنجاز العديد من المشاريع الرامية لحماية الثروة الغابية, منها فتح و تهيئة قرابة 300 كلم من المسالك الغابية و 35 حوضا مائيا وكذا غرس مساحة تقدر بـ 4729 هكتارا بالأشجار المثمرة, وغرس مساحات أخرى بأصناف مختلفة من الأشجار مثل الخروب و البلوط للمحافظة على التنوع البيولوجي للغطاء الغابي.