بعد تأييده لحق إقامة دولة فلسطين المستقلة ودعمه للدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بسبب جرائم الحرب والابادة الجماعية النائب البرلماني الإسرائيلي “عوفر كاسيف” يتعرض للتهديد مع تعليق نشاطه بالبرلمان بعد المقابلة الصحفية التي أجرها
النائب عوديد فورير من جانبه أيضا قام بحملة لجمع توقيعات في البرلمان لطرد كاسيف من عضوية الكنيست، في الوقت الذي انطلقت فيه حملات ضده على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتم تعليق مشاركة كاسيف في جلسات البرلمان لمدة 40 يوما، نتيجة معارضته الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويذكر أن في 11 و12 يناير/كانون الثاني، عقدت بمحكمة العدل الدولية في هذا اليوم جلستي استماع علنيتين في سياق النظر في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل
اعتداءات ضد حرية التعبير
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، أفاد كاسيف بأن معارضي الحرب يجدون صعوبة في رفع أصواتهم في إسرائيل، حيث يكاد يمنع تنظيم مظاهرات مناهضة للحرب أو الدعوة إلى إنهائها.
وأوضح أن الطلاب الذين يتظاهرون في المدارس أو الجامعات يواجهون إيقافا، ويتم طرد آخرين من وظائفهم، بينما تستخدم الشرطة أساليب عنف بوحشية ضد المتظاهرين. وأكد أن العنف ليس مقتصرا على المستوى الحكومي فقط، بل يتسرب أيضا إلى طبقات واسعة من المجتمع الإسرائيلي.
وأشار كاسيف إلى أن هناك اعتداءات ضد حرية التعبير، حيث يتعرض الرافضون للحرب لتهديدات بالقتل، وأن الناس يخافون من الشرطة بسبب ممارستها للعنف ضد من يعارضون الحرب.
وقال كاسيف “للأسف هذا العنف يحظى بالشرعية من قبل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وخاصة من قبل وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير”.
والأربعاء الماضي، دعا بن غفير، في مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية، إلى احتلال قطاع غزة والبقاء فيه، وتشجيع هجرة سكانه، رغم الانتقادات الدولية الموجهة ضد مثل هذه التصريحات.
وأشار كاسيف إلى أن السبب الوحيد للحرب على غزة هو ضمان استمرار حكومة نتنياهو، وليس أمن الإسرائيليين.

شارك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *