يرتقب أن تشهد تكاليف العمرة خلال شهر رمضان المقبل إرتفاعا كبيرا، مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك بسبب ارتفاع عدد المعتمرين المحتملين بعد عودة الإيرانيين ضمن قائمة المعتمرين، وهو الأمر الذي خلق ضغطا على الفنادق القريبة من الحرم ورفع الأسعار.
وحسب ما كشفه رئيس الاتحاد الوطني لوكالات السياحة والأسفار مولود يوبي، في تصريح لموقع النهار، فقد إستغرب من التغيرات التي طرأت على تسعيرة تكاليف العمرة لشهر رمصان الفضيل.
وأرجع المتحدث أسباب ذلك إلى حالة الضغط التي تعرفها فنادق المناطق المركزية المفضلة لدى عامة المعتمرين الجزائريين، والتي شهدت ارتفاعا بنسبة خمسين من المائة بعد عودة المعتمر الإيراني.
وقال المصدر إن ما سينعكس مباشرة على تكلفة العمرة والتي يرتقب أن تصل إلى 56 مليون سنتيم لمدة شهر، و46 مليون بالنسبة للعشر الأواخر من الشهر الفضيل.
ودائما بلغة الأرقام، قال المتحدث بأن عمرة النصف الأول من شهر رمضان القادم والتي عادة ما تشهد اقبالا كبيرا من طرف الجزائريين، ستصل تكاليفها إلى ما بين 36 و37 مليون سنتيم، في وقت كانت لا تتعدى 25 مليون سنتيم في السنوات الماضية.
ويضيف المتحدث أن هذا الأمر يحعلنا ملزمين باللجوء إلى الفنادق التي تبعد بمسافات تتراوح بين اثنين وأربعة كيلومترات عن الحرم المكي، من أجل تخفيض الأسعار.
وفي هذا الإطار، قال المصدر “على الراغبين في أداء مناسك عمرة رمضان تفهم الوضع هذه السنة إذا أرادوا الاستفادة من تخفيض الأسعار”.
وإلى جانب تكاليف الاقامة في الفنادق التي ارتفعت، كشف المتحدث عن تسجيل ارتفاع في تذاكر رحلات شركة الخطوط الجوية الجزائرية الرابطة بين المطارات الجزائرية والمطارات السعودية بخمسة ألاف دينار لتصل إلى 15,5 و17,5 و19,5 مليون سنتيم والشأن نفسه بالنسبة لتذاكر شركة الخطوط الجوية السعودية التي ستزيد عن 42 مليون سنتيم لمقاعد الدرجة الأولى “جميعها أسعار ابتدائية ونحن نترقب السوق”.
وتأتي هذه التغيرات الطارئة على الأسعار بالرغم من تحسين السلطات السعودية في مستوى الخدمات خاصة ما تعلق منها بالتأشيرة الالكترونية وطريقة الاستقبال في المطارات.