دعت حرفيات في مجال الصناعة التقليدية بولاية برج باجي مختار. ممن شاركن في تظاهرة “عيد الجمل”. إلى ضرورة حماية التراث الحرفي التي تتميز به هذه المنطقة الحدودية. من خلال نقله إلى الأجيال اللاحقة.
وفي هذا الصدد. أكدت رئيسة جمعية “تاوريت للصناعات التقليدية” ببرج باجي مختار. أن الجمعية تهتم بصناعة المنتجات التقليدية الحرفية. على غرار الخيم و الأفرشة التقليدية. واللباس التقليدي عموما. وتعتمد في تزيينها على إستخدام رموز وأشكال مستوحاة من ثقافة المنطقة. بما فيها حروف التيفيناغ. لتعبر من خلال ذلك عن تعلقها بتراثها.
من جهتها أبرزت إحدى الحرفيات في الصناعة التقليدية والأكلات الشعبية أهمية تلقين وتعليم الجيل الصاعد بالمنطقة هذه الحرف, مما يساهم في ترقية الصناعة التقليدية المحلية .
وضمن الغاية نفسها تنشط بمنطقة عبان رمضان التي إحتضنت تظاهرة “عيد الجمل” نهاية الأسبوع المنصرم جمعيات محلية مهتمة بالتراث بنوعيه المادي و اللامادي, والتي تسعى من خلال أنشطتها الثقافية المتعددة المحافظة على الرصيد الحرفي الأمازيغي للمنطقة.
ويبرز ذلك من خلال المشاركة في كافة الأنشطة الولائية والمناسبات والأعياد الوطنية, إلى جانب التسويق له حتى خارج الولاية, حسبما جرى شرحه.
وبالمناسبة ثمنت حرفيات بالمنطقة تنظيم عيد الجمل, حيث أكدن بالمناسبة أن كل مساعيهن ترمي إلى ترقية هذا الحدث إلى عيد وطني, لما له من أهمية إقتصادية و فلاحية و ثقافية وسياحية للمنطقة.
وتعبر المرأة الحرفية بولاية برج باجي مختار الحدودية من خلال نشاطها الدؤوب في مجال صناعة المنتجات الحرفية التقليدية عن مدى تعلقها وإرتباطها الوثيق بالموروث الثقافي الأمازيغي الذي تزخر به هذه المنطقة من جنوب البلاد.
ويتجلى ذلك من خلال إنخراط العديد منهن في جمعيات محلية فاعلة تنشط في مجالات تثمين التراث من بينها الصناعة التقليدية والحرف التي يحاولن فيها إستعمال تعابير و رموز من عمق التراث الأمازيغي, حيث يظل هاجسهن الأساسي يكمن في عدم التفريط في هذا التراث المادي.
من جهة أخرى يسعى الإتحاد الوطني لإتحاد الفلاحين الجزائريين من أجل ترقية “عيد الجمل”, وإعطائه مكانته الإقتصادية و الفلاحية و الثقافية, بإعتباره أحد عوامل ترقية السياحة الصحراوية ويشكل مصدر رزق للمربين في الجنوب, كما أشار عضو الأمانة الوطنية كرامي مبروك.