صرح الخبير الإقتصادي عادل بوكروح في حوار خص به منصة دنيا تيفي أن قمة الغاز المقامة في الجزائر ستنعقد ضمن ظروف إستثنائية وسط إضطرابات سياسية في العالم خاصة فيما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي أثرت بشكل مباشر على سوق الغاز ورغم هذه الاضطرابات استطاعت الجزائر ان تثبت نفسها كشريك موثوق بالنسبة للمستهلكين للدول الأوروبية وكذا شركائها من الدول المصدرة للغاز لأن الجزائر دائما ما رافعت على أن تكون أسعار الغاز مناسبة سواء للمستهلك أو المصدر.

وأضاف المتحدث أن إقامة هذه القمة بالجزائر يعد نجاح بحد ذاته ودليل على الثقة التي تحضى بها البلاد من طرف شركائها سواء المستهلكين أو الدول المصدرة للغاز.

وأشار بوكروح إلى المزيج الطاقوي الذي تنتجه الجزائر بالإضافة الإستثمارات الأخيرة كمشروع الهيدروجين الأخضر بأرزيو بمعية ألمانية وهذا تماشيا مع مخطط سير نحو انتقال طاقوي جديد أقل انبعاثية للكربون ما جعل الجزائر تطرح نفسها كشريك استراتيجي للدول الأوروبية الباحثة عن طاقات نظيفة وقد نجحت في ذلك بحكم العقود والاتفاقيات الأخيرة مع شركاء من ألمانيا وإيطاليا.

وأضاف المتحدث أن المواطن الجزائري سيتسائل عن فائدته من نتائج هذه القمة  وقال أنه يكمن أن تكون مباشرة كخلق مناصب عمل أو غير مباشرة كتحسين المستوى المعيشي للمواطن، منحة البطالة أو تحسين البنية التحتية كمشاريع السكك الحديدية , كل هذا يحتاج تمويل وهذا ما تجنيه الجزائر من إبرام العقود والاستثمارات على هامش هكذا قمم فبطريقة أو بأخرى سيستفيد المواطن الجزائري من نتائج هذه القمة.

وكما أبدى بوكروح رأيه وتطلعاته الإيجابية بخصوص القمة حين قال أن مخرجات هذه القمة ستكون واعدة بالنسبة للجزائر والمواطن الجزائري.

محمد أمين نائل مونسي

شارك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *