دعا وزير الاتصال، محمد لعقاب، اليوم، بالجزائر العاصمة، إلى ضرورة وضع استراتيجية إعلامية عربية كفيلة بتقديم المعلومة الصحيحة والكاملة والآنية للمواطن العربي.
وخلال كلمة له بمناسبة افتتاح الاجتماعات الدورية للمنسقين الإذاعيين والتلفزيونيين ومهندسي الاتصال، لاتحاد إذاعات الدول العربية، أوضح لعقاب أن هذه الاستراتيجية
التي من شأنها “تعزيز السيادة الإعلامية العربية، ستكون سدا منيعا أمام ممارسات التعتيم والتضليل والتغليط الإعلامي الممارس”.
واستدل الوزير في هذا الإطار ب “التضليل والتغليط الدولي الذي يطبع التغطية الإعلامية الغربية للعدوان الصهيوني على قطاع غزة بفلسطين”،
وهو ما اعتبره “مثالا حيا لا سابق له في التاريخ من حيث التضليل والتغليط الدولي”.
كما أهاب بالإعلام العربي، نظير دوره “الجوهري في الدفاع دون هوادة عن القضايا العربية” وكذا في العمل من أجل “توحيد الرؤى والمواقف
بما يخدم مصالح شعوبنا وأمتنا وحمايتها من التهديدات والأطماع التي تتربص بها”.
على الصعيد الوطني، أبرز لعقاب “الاهتمام البالغ” الذي توليه الجزائر لترقية وتنويع حقلها الإعلامي الذي يزخر حاليا “بما لا يقل عن 20 قناة تليفزيونية بين عمومية وخاصة
وأكثر من 180 جريدة ورقية وأكثر من 200 جريدة إلكترونية، فضلا عن قرابة 60 إذاعة”، وهو ما من شأنه أن يمكن الجزائر من “تغطية الأحداث العربية ونقل انشغالات وطموحات الشعوب العربية وقضاياهم التي تعد أولوية في صلب استراتيجيتها الإعلامية التي تولي أهمية أيضا للتنسيق وتبادل الأخبار بين الدول العربية”.
واغتنم الوزير هذه السانحة ليتقدم بشكره إلى وسائل الإعلام العربية لتغطيتها “النوعية” للقمة السابعة للدول المصدرة للغاز التي احتضنتها الجزائر من 29 فبراير إلى 2 مارس الجاري.
راضية تلمات
