عاشت مدينة قسنطينة. مساء الجمعة. قبل الإفطار. مأساة مقتل شابين صديقين، من أبناء المدينة في حادث مرور مريع على مستوى ولاية سكيكدة، وقع قبل الإفطار ببضع دقائق.
ويتعلق الأمر بالشابين الصديقين عبد المليك بن سراج . وصديقه قائد الدراجة النارية الثقيلة. الضحية رضوان بن سالم ويبلغان. من العمر على التوالي 30 سنة و31 سنة.
حيث قاما بجولة سياحية بحرية إلى مدينة سكيكدة وفي طريق العودة على متن دراجتهما النارية. وبالتحديد على مستوى مخرج الطريق السيّار شرق – غرب. شطر ولاية سكيكدة. وبالضبط بمنطقة غامبا بذات البلدية. صدمتهما شاحنة، فانحرفت دراجتهما النارية لمسافة طويلة، وهلكا سويا في عين المكان. لينقلا على إثرها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الحروش بجنوب ولاية سكيكدة. تزامنا مع فتح مصالح الدرك الوطني. تحقيقا معمّقا لكشف ملابسات هذا الحادث الأليم. لينزل خبر وفاتهما على عائلتيهما القاطنتين بحي سيدي مبروك كالصاعقة في وقت آذان المغرب.
وكان الصديقان قد شاركا بحضورهما صباحا قبل صلاة الجمعة. في مهرجان ضخم للدراجات النارية. جمع العشرات من أصحاب الدراجات الثقيلة القادمين من كل أنحاء الوطن، وحتى من بلاد المهجر، من الذين ينضمون تجمعاتهم أو مهرجاناتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جابوا كل المناطق السياحية بمدينة قسنطينة ومنها الجسور المعلقة، كما توقفوا أمام جامع “الأمير عبد القادر”. أين أدوا صلاة الجمعة. قبل أن يقرر الصديقان اللذان هما من هواة الدراجات النارية وماركاتها العالمية، الانتقال في رحلة سياحية رمضانية خفيفة إلى مدينة سكيكدة، فكانت نهايتهما أثناء عودتهما.
وقد نزل خبر وفاة الصديقين مثل الصاعقة على سكان حي سيدي مبروك. لمعرفتهما بالصديقين الذين واضبا سويا منذ بداية شهر رمضان على أداء كل الصلوات ومنها صلاة التراويح، من دون التخلي عن هوايتهما وهي الدراجات النارية، كما أن حي سيدي مبروك فقد قبل وفاة الصديقين عبد المليك ورضوان، أربعة شباب في ظرف سنة، من سائقي الدراجات النارية.